
أزاح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الستار عن التميمة الرسمية لبطولة كأس العالم تحت 17 عاماً، التي تستضيفها قطر ابتداءً من الاثنين المقبل، في أول نسخة موسعة من البطولة بمشاركة 48 منتخباً وطنياً.
وجاءت التميمة على هيئة “بومة الصحراء”، لتجسد رؤية البطولة في ربط الحكمة بالبصيرة الكروية، ولتعبر عن الدور الخفي والملهم الذي يؤديه كشافو المواهب في اكتشاف نجوم المستقبل، أولئك الذين يمهّدون الطريق لولادة الأسماء الكبيرة في عالم اللعبة.
التميمة لم تكن مجرد رمز بصري، بل تكريم حي للأسطورة الصربية فيليبور “بورا” ميلوتينوفيتش، أحد أكثر المدربين حضوراً في تاريخ المونديال، بعد قيادته خمسة منتخبات في خمس نسخ متتالية من كأس العالم بين عامي 1986 و2002. وقد ترك “بورا” بصمته الواضحة على الكرة القطرية من خلال عمله مدرباً ومستشاراً وكشافاً للمواهب منذ انتقاله إلى الدوحة عام 2009.
وأشار الموقع الرسمي لـ”فيفا” إلى أن الطفرة التي شهدتها كرة القدم القطرية في العقدين الأخيرين تعود جزئياً إلى إسهامات ميلوتينوفيتش، الذي لعب دوراً محورياً في بناء المنظومة الفنية وتطوير الكوادر، وساهم في نجاح قطر في تنظيم كأس العالم 2022، إلى جانب عمله مستشاراً وسفيراً لأكاديمية “أسباير” التي خرّجت نخبة من أبرز نجوم المنتخب الوطني.
وبعين الحكمة التي لا تخطئ، تحاكي “بومة الصحراء” شخصية بورا في صفاتها: الرؤية الثاقبة، الخبرة المتراكمة، والشغف الدائم بالبحث عن المواهب. فهي تحلّق في فضاء كرة القدم بحثاً عن الجيل القادم، تماماً كما فعل المدرب الصربي طيلة مسيرته.
ويصف “فيفا” التميمة بأنها رمز للمعرفة والحدس والإلهام، ومصدر إلهام لكل من يكرّسون حياتهم لاكتشاف وصقل المواهب حول العالم.
يُذكر أن بطولة كأس العالم تحت 17 عاماً لطالما كانت بوابة لولادة النجوم الكبار، ومن بين خريجيها أسماء لامعة مثل جيانلويجي بوفون، لويس فيغو، تشافي هيرنانديز، أندريس إنييستا، نيمار، رونالدينيو، وسون هيونغ مين.

